تذكر الدجاجة

ذهب "جوني" الفتى الصغير مع اخته "ساندره" في زيارة لبيت جديهما. وهناك تناول نقافة ليلعب بها. فوضع علبة تنك صغيرة، وجلس مقابلها محاولا إصابتها بالنقافة التي في يديه. ولكن بالرغم من محاولاته الكثيرة، لم يستطع إصابتها...

 عاد "جوني" حزينا، شاعرا بالخيبة والفشل، مدركا بإنه لن يكون صيادا ماهرا... وإذ اصبح ليس ببعيدا عن البيت، لمح دجاجة جدته، فبدون سابق تفكير صوب النقافة على تلك الدجاجة راميا اياها بحجرة صغيرة... ويا لتلك المفاجئة... فلقد أصاب الدجاجة في رإسها  وإذ بها تقع مائته.

إعترى "جوني" الخوف من جراء ما حصل، وإذ لم يرد ان يكتشف امره، أخذ تلك الدجاجة وخبائها بين الاخشاب بعيدا عن البيت. ولسوء حظه لقد رأت اخته "ساندره" كل ما حصل، ولكنها لم تتفوه بكلمة.

عاد "جوني" الى بيت جدته وكأنه لم يحصل شيء، وجلس الجميع لتناول الغذاء.  وبعدما إنتهى الجميع من الأكل، طلبت الجدة من حفيدتها "ساندره" أن تساعدها في غسل الصحون. فأجابة "ساندره" لو تعلمي يا جدتي، لقد قال لي "جوني" بإنه يحب جدا غسل الصحون... أليس كذلك يا "جوني" ؟ واقتربت منه هامسة في أذنه "تذكر ما فعلت بالدجاجة!"...  وهكذا قام جوني بغسل الصحون مع جدته.

في بعد ظهر ذلك اليوم، سأل الجد أحفاده إذا كانوا يرغبون الذهاب معه لصيد السمك، فتوسلت اليه الجدة قائلة، يا ليتك تبقي "ساندره" معي في البيت لتساعدني في تحضير العشاء.  إقتربت "ساندره" من أخيها "جوني" وهمست في أذنه قائلت "هل تذكر ما فعلت بالدجاجة؟" ثم التفتت إلى جدتها قائلت... "جدتي أعتقد بأن جوني يحب أن يساعدك في تحضير العشاء... أليس كذلك ياجوني؟" أجاب جوني بتردد ... "نعم" . وهكذا ذهبت "ساندره" لصيد السمك مع جدها، بينما بقي "جوني" في المنزل.

استمرت الحال هكذا لبضعت أيام... فكان كلما طلب من "ساندره" عمل ما، كانت تحيله على أخيها مذكرت إياه بأمر الدجاجة. ضاق  به الأمر جدا، فلم يستطع أن يحتمل أكثر... فجاء الى جدته قائلا " ياجدتي، لدي أمر اعترف به لك، فاجابته ما هو ؟ تفضل يا حبيبي: قال، بينما كنت اللعب بالنقافة منذ بضعة أيام، وبدون قصد اصبت الدجاجة بحجرة صغيرة فماتت، ولم أكن أقصد ذلك يا جدتي، فهل لك أن تسامحيني ؟

إحتضنت تلك الجدة حفيدها وقبلته قائلة... يا "جوني" عندما أوقعت بالدجاجة، كنت أنا واقفة على الشباك، لقد رأيت كل شيء ...

ولإنني أحبك، فلقد سامحتك من تلك الساعة. لكنني كنت أنتظر، لإرى إلى متى، سترضى أن تكون مستعبدا.

يقول الكتاب المقدس " الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم." كان خوف "جوني" يمنعه من إعترافه لجدته.  لكننا نرى إن الله يدعونا ويؤكد لنا بإنه (إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم.)

 لقد بذل الرب يسوع المسيح نفسه على الصليب لإجلي ولإجلك، ليطهرنا من كل خطية. إن الله يدعونا قائلا، إلى متى ستبقى مستعبدا، ألا تثق بمحبتي لك... أنا أنتظرك ...

 

Back

رجوع الى الصفحة الرئيسية