شهادة نهاد وحبيب راعوب

انا اسمي نهاد راعوب
انا أشكر الرب من أجل الفرصة التي أعطاني إياها لأشهد عن محبته ورحمته لي:
الرب يسوع بيوحنا10 يقول: خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني. وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يدي"
انا ولدت بعائلة مسيحية لكن لم أكن اعرف شيء عن الرب يسوع المسيح الا عندما صرت احضر مدارس الاحد.
وفي عمر المراهقة، سلّمت حياتي للرب يسوع لانني عرفت انني اذا متت من دون الرب يسوع سيكون مصيري جهنم والنار الابدية.
وعرفت ....
 اولا: ان يسوع المسيح وحده يغفر الخطايا ولهذا السبب سفك دمه على الصليب حتى يطهرنى من كل خطية.
 ثانيا : انه لا يوجد طريقة ثانية أقدر أن أكون فيها بالسماء ويكون عندي حياة ابدية ، الا بان التجىء للرب يسوع واعيش له.

ولما كبرت تعرفت على زوجى حبيب كزميل لي في الشغل. عزمني لنتعرف اكثر على بعضنا البعض.
فعزمته انا على الكنيسة الانجيلية التبشيرية في بيروت.
وقلت له: انني بنت مؤمنة بالرب يسوع.
وسالني شو يعني مؤمنة؟
قلت له:" تعال يوم الاحد على الكنيسة واسمع كلمة الرب وهيك بتعرف عن الايمان.


أنا إسمي حبيب راعوب
مكتوب بمزمور 139 اين اذهب من روحك ومن وجهك اين اهرب. ان صعِدتُ الى السموات فانت هناك.وان فرشت في الهاوية فها انت.

رحت معها الى الكنيسة واعجبتني الطريقة، لاني رأيت الجميع يشاركون بعبادة الرب، بالترنيم وبالصلاة.... بخشوع.
اكن لم يعجبني موضوع الوعظ، لانه كان الواعظ القس مزيد زيدان يتكلم عن الدينونة والهلاك بدون الرب يسوع. ومن من الناس يحب أن يسمع هكذا كلام ؟

فقلت لها:"أحببت كتيراً هذا الاجتماع. ولكن صرت أتهرب من الذهاب الى الكنيسة لاني ما كنت مستعد واجه حقيقة نفسي بأنني إنسان خاطىء.
مكتوب بكلمة الرب:" اذ الجميع اخطاؤا واعوزهم مجد الله."
لكن كلمات الوعظة ظلت تتردد بذهني...


نهاد:
مرت الايام وتزوجنا, وبسبب الحرب اللبنانية سافرنا للعمل في الخليج.
ابتعدت عن الرب والتهيت بأمور هذا العالم.
فكانت هذه المرحلة من حياتنا صعبة علي كثيراً. عشت بصراع قوي لانني لم أكن أقدر ان اعيش بعيدة عن الرب.
كتب الرسول بولس برومية 15:7 "لاني لست اعرف ما انا افعله، اذ لست افعل ما اريده بل ما ابغضه فاياه افعل."
فبدلا من ان ارضي الرب كنت ارضي زوجي والعالم.وعشت حياة مرة بدون راحة لمدة 15 سنة.

حبيب:
شاءت الظروف ان نهاجر الى كندا وتعرفنا على القسيس روبير حلو، راعي الكنيسة الانجيلية المعمدانية في مونتريال فدعانا الى الكنيسة لسماع كلمة الرب.
وبعد مدة نظّمت الكنيسة سلسلة اجتماعات تبشيرية .
رحت. وكان الرب ناطرني، لان الرب موجود في كل مكان وزمان،
وكان الواعظ القس موريس جريس يعالج نفس الموضوع الذي خوّفني وتجنبته من 15 سنة في بيروت.
كان عن الدينونة!
ففهمت ساعتها انه الرب لا يريد أن يتركني أتجاهل هذا الموضوع المهم لأنه بعد 15 سنة كان ما زال يوجهلي نفس الرسالة. وأنا أعتقد أن الرب يريد أن يوجّه نفس الرسالة لكل واحد منا قبل فوات الأوان ومهما طال الزمن.
مكتوب في عب 9 :27 وكما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة."

فشعرت باهمية وبضرورة التحضير للحياة بعد الموت وانه لا مفر من الدينونة الا باللجؤ الى الرب يسوع وعمله الكفاري على الصليب.
بكيت واعترفت له بانني خاطىء وانا بحاجة الى خلاصه.
ومن تلك الساعة شعرت بوجود الرب بحياتي وتغيّرت نظرتي للأمور وتذكّرت كم مرة نجّاني الرب من الأخطار أيام الحرب في لبنان. وكيف رتّب أمور الهجرة الى كندا لأنه كان يحضّرلي مقابلة معه.

نهاد
عندما جئنا الى كندا كان عندي خوف كبير على اولادي من المجتمع الغربي ولكن عندما دخل الرب الى بيتنا ورجعت للاب السماوي كعودة الابن الضال لابيه، رجعت اتمتع بالفرح والسلام الحقيقي الذي يعطيه الرب يسوع المسيح وحده.

من ذلك الوقت وعدت الرب ان اعيش له دون رجوع وان اخدمه بقدر ما يعطيني من فرص ومن قوة.

ولالهنا كل المجد.



عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب لنا