96
مراجعة ـ
الجزء الرابع
يسوع المسيح: ‘‘قد أُكمِل!’’
 

يوحنا 19، عبرانيين 10

أصدقائي المستمعين ..
نحيِّيكم باسم الله ، رب السلام ، الذي يريد أن يفهم الجميع طريق البرِّ الذي أسَّسه ، وأن يخضعوا لهذا الطريق ، فيكون لهم سلامٌ حقيقيٌّ معه إلى الأبد. يسعدنا أن نكون معكم مرة ثانية اليوم ، لنقدِّم لكم حلقة أخرى من برنامجكم .. ‘‘طريق البر!’’..

على مدى ثلاث الحلقات الماضية، كنَّا نراجع معاً رسالة أنبياء الله. واليوم، بعون الله، نود أن ننهي مراجعتنا هذه. وحلقتنا اليوم عنوانها: ‘‘قد أُكمِل!’’

رأينا فيما سبق أن الله قسَّم كتابه إلى جزئين هامين: العهد القديم، والعهد الجديد.
والعهد القديم هو الجزء الأول من كتاب الله. وهو يحتوي على التوراة، والمزامير (أي الزبور)، والكتب الأخرى للأنبياء. ورأينا في الجزء الأول من كتاب الله، كيف أن جدَّنا الأول، آدم، عصى الله، وبذلك جاء بجميع نسله إلى مملكة الشيطان. غير أننا تعلَّمنا أيضاً أن الله وعد أن يرسل لنسل آدم مخلِّصاً قوياً، ليخلِّص أولئك الذين يؤمنون، ويرجعهم إلى ملكوت الله. وهذا الوعد العجيب كان جزءً هاماً من العهد القديم (أي الاتفاقية القديمة).
ولكي يبدأ الله خطته في إرسال المخلِّص، دعا الله إبراهيم في شيخوخته، وقال له: ‘‘سأجعلك أمةً عظيمةً .. وتتبارك فيك كلُّ قبائل الأرض.’’ (تكوين 2 :12،3) وهكذا رأينا كيف جعل الله إبراهيم أباً لأمة إسرائيل. وهي الأمة التي أعطاها الله كتب الأنبياء. ولمدة ألف وخمسمئة عام، كان الله يرسل إلى شعب إسرائيل كلمته، التي كان يضعها في أذهان بشرٍ عديدين مختلفين، ابتداءً من موسى النبي، وحتى النبي يوحنا. ومن خلال هؤلاء الأنبياء، أكَّد الله عدم بِرِّ نسل آدم، وكشف لهم عن المجيء العتيد للمخلِّص البار، الذي سيسفك دمه ليدفع دين الخطية.

وكان العهد القديم الذي أسَّسه الله مع الخطاة، كما رأينا من قبل، يتطلَّب تقديم الذبائح الحيوانية. إذ كان يعلن أنه ‘‘بدون سفكِ دمٍ، لا تحصلُ مغفرة؛ لأن أجرة الخطية هي موت!’’ ولكن تقديم الذبائح الحيوانية، الذي كان الإنسان يفعله منذ الجيل الأول من الخليقة، لم يستطع في الحقيقة أن يدفع ثمن الخطية. وذلك؛ لأن قيمة الحيوان لا تتساوي مع قيمة الإنسان.
فعلى سبيل المثال، إن كان عندي سيارةٌ لعبة، فهل يمكنني أن أذهب إلى تاجر السيارات، وأطلب منه أن أستبدل سيارتي اللعبة بسيارةٍ حقيقية .. مرسيدس مثلاً؟ بالطبع لا! ولما لا؟ ذلك لأن قيمة سيارتي اللعبة لا تتساوى مع قيمة سيارة حقيقية!
وبالمثل، لم تستطع الذبائح الحيوانية، التي تطلَّبها الله في الأجيال الأولى، أن تمحو الخطية؛ لأن قيمة الحيوان وقيمة الإنسان لا تتساويان. ومن ثمَّ، كانت الذبائح الحيوانية، كما رأينا سابقاً، مجرد ذبائح رمزية، تنتظر الله كي يرسل الذبيحة الحقيقية، التي هي الفادي القدوس، الذي أحضر العهد الجديد. لقد استطاعت الذبائح الحيوانية أن تستر الخطية فحسب وإلى حين؛ ولكنها لم تستطع أن تمحوها تماماً وإلى الأبد.

ويسمَّى الجزء الثاني من كتاب الله، بـ‘‘العهد الجديد’’، أو ‘‘الإنجيل’’. وهو يخبرنا عن العهد أو الإتفاقية التي أبرمها الله مع الإنسان، بواسطة دم الفادي الذي أتى من السماء. كتاب الإنجيل هو قصة يسوع الفادي، الذي تمَّم رموز كل الذبائح الحيوانية، عندما سفك دمه على الصليب؛ كي ننال نحن غفران الخطايا.
ولكن لماذا كان ينبغي أن يأتي الفادي من السماء؟ ذلك ببساطة؛ لأن كل من انحدر من آدم، يحمل وزر الخطية. فلا يستطيع خاطئٌ أن يفدي خاطئاً آخر. ولتوضيح ذلك نقول: هل يمكن لامرأة تحمل على رأسها إناءً مليئاً بالماء، أن تحمل إناءً آخر مثله أيضاً لشخصٍ آخر؟ بالطبع لا! هكذا أيضاً لا يستطيع خاطئٌ أن يحملَ عقاب خطية خاطئٍ آخر.

إلا أن الفادي يسوع المسيح، الذي أرسله الله من السماء، لم يكن يحمل أيَّ وزرٍ لخطية؛ لأنه كان ابن الله الروح الطاهر، الكلمة الذي كان مع الله في البدء. كان مولوداً من عذراء. فكان له جسدٌ مثلنا، ولكنه لم يكن له طبيعتنا الشريرة. وبالتالي، لم يكن عليه أي وزر للخطية في ذاته. ولهذا، استطاع الله أن يضع عليه حمل خطيتنا جميعاً. يسوع القدوس مات من أجل تعدِّياتنا. وبعد ثلاثة أيام، قام من الأموات ليعطينا حياةً جديدة. فغلب الموت والقبر والشيطان والخطية..!

لقد وُلِدنا جميعاً في هوَّة الخطية السحيقة، ولم يكن هناك من يستطيع أن يأتي لينجِّينا، عدا المسيَّا الذي أتى من فوق. فإن وَضعتَ كل ثقتك فيه، فإنه سينتشلك من هوَّة الخطية. لقد جاء من السماء؛ لينقذ نسل آدم من خطاياهم. والآن، عاد إلى السماء؛ ليتشفَّع في الذين آمنوا به. وهذا هو ما تقوله كلمة الله:
‘‘لأنه يوجد إلهٌ واحدٌ ووسيطٌ واحدٌ بين الله والناس، هو الإنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فديةً لأجل الجميع!’’ (1تيموثاوس 5 :2،6)
‘‘لأنه كان يليق بنا (أي كنَّا محتاجين إلى) رئيسُ كهنةٍ مثل هذا، قدوسٌ بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة .. الذي بعد ما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي!’’ (عبرانيين 26:7؛ 3:1)

قرأنا في الإنجيل أنه عندما كان يسوع على الأرض، آمن به البعض. وأولئك الذين أدركوا من هو يسوع، فرحوا فرحاً عظيماً. إذ عرفوا أنه على مدى آلاف من السنين، كان أنبياء الله يعلنون المجيئ المنتظر للمسيَّا. أما الآن، فهم يرون المسيَّا بعيونهم! وفيما بين تلاميذ يسوع، رأينا أولئك الذين بحثوا عن أقاربهم وأصدقائهم؛ ليخبروهم قائلين: ‘‘لقد وجدنا المسيَّا! .. وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس، والذي كتب عنه أيضاً الأنبياء!’’ (يوحنا 41:1، 45)

ومن المفجع، أن معظم الناس في أيام يسوع، لم يعرفوا حقيقة يسوع. ومن ثمَّ يقول الكتاب:
‘‘وكان الكلمة في البَدءِ عند الله .. والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا .. والنور يضيئ في الظلمة، والظلمة لم تدركه .. كان في العالم، وكُوِّن العالم به، ورغم ذلك، لم يعرفه العالم. وقد جاء إلى خاصته، ولكن خاصته لم تقبلْه!’’ (يوحنا 2:1، 14 ، 5، 10 ،11)

ورأينا كيف شهد الكثير من الناس القوات والمعجزات التي صنعها المسيح. إذ قهر يسوع الأمراض والعواصف والشياطين والموت. ومع ذلك، لم يدرك معظم الناس من هو يسوع؛ لأن الشيطان كان قد أعمى أذهانهم. لقد لمسته الجموع، وتزاحموا عليه؛ ولكنهم لم يعرفوه معرفةً حقيقيةً! .. اعتبروه نبيَّاً من الأنبياء، ولكنهم لم يصدِّقوا أن كلَّ ملءِ الله كان حالَّاً فيه.

أما قادة الدين اليهود، فرفضوه رفضاً فعلياً، كما رأينا. إذ كانوا يغيرون منه غيرةً شديدة. وفي النهاية، قتلوه، إذ سعوا كي يًسَمَّر على صليب! ولكن هذا كان ما خطَّطه الله منذ البداية؛ فقد كان موت المسيح على الصليب بحسب خطة الله المقدسة، التي كان أعلنها منذ القديم على لسان أنبيائه. ولهذا، وفي الليلة التي فيها ألقى الكهنة القبض على يسوع ليقتلوه، قال يسوع لبطرس الذي أراد أن يحمي يسوع:
‘‘أتظن أني لا استطيع أن أطلب إلى أبي، فيقدِّم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة. (ولكن إن فعلت هذا) فكيف تُتمَّم الكتب التي تقول أنه هكذا ينبغي أن يكون؟’’
(متى 53:26، 54)

لقد كان يسوع يعرف سبب مجيئه إلى العالم. جاء ليضع حياته، ويسفك دمه من أجل الخطاة، تماماً كما أعلن الأنبياء منذ القديم. جاء يسوع كي يتمَّ فيه كل ما كان يرمز إليه خروف ذبيحة إبراهيم، وجميع الذبائح الحيوانية. هل تتذكَّرون آخر كلمات قالها يسوع على الصليب، قبل أن يسلم روحه لله؟ نعم، يقول الكتاب أن يسوع صرخ بصوتٍ عالٍ وقال: ‘‘قد أُكمِل!’’، ثم مات. وعندما مات، انشق حجاب الهيكل إلى شِقَّين من فوقٍ إلى أسفل.
(أنظر يوحنا 30:19؛ مرقس 37:15، 38)
ولكن لماذا صرخ يسوع قائلاً: ‘‘قد أُكمِل!’’؟ ولماذا انشق حجاب الهيكل إلى شِقَّين، أي حجاب قدس الأقداس، حيث كان يُرَش دم الذبائح الحيوانية للتكفير عن الخطية؟ لقد شقَّ الله هذا الحجاب إلى شِقَّين، وأعلن يسوع أنه ‘‘قد أُكمِل!’’؛ كي يعرف الجميع أنه بدم يسوع، يغفر الله لنسل آدم خطاياهم، ويعطيهم الحق أن يسكنوا في محضر الله إلى الأبد!

لقد تمَّم الرب يسوع المسيح بموته أقوال الأنبياء، وحقَّق رمز الذبائح الحيوانية. وكانت قيامته في اليوم الثالث، كما رأينا، هي الدليل الواضح على أن الله قد قَبِل ذبيحته كالثمن الكامل للخطية للأبد! إن يسوع المسيح هو الذبيحة الكاملة التي أعطاها الله لجميع أناس العالم؛ حتى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية!

والآن، كي نختم مراجعتنا لرسالة الأنبياء، ندعوكم للاستماع لبعض الآيات العميقة والعجيبة من كلمة الله، فيما يتعلَّق بالذبيحة الكاملة والنهائية، التي قدَّمها الرب يسوع المسيح، عندما سفك دمه على الصليب؛ ليدفع أجرة خطايانا. تقول كلمة الله:

‘‘لقد كانت شريعة موسى تتضمن ظلاً واهياً للخيرات التي سيأتي بها المسيح، ولم تكن لتصور الحقيقة كما هي. ولذلك، لم تكن قادرة أن توصِل إلى الكمال أولئك الذين يتقرَّبون بها إلى الله، مقدِّمين الذبائح السنوية عينها. وإلا، لَما كان هنالك داعٍ للاستمرار في تقديمها! لأن ضمائر العابدين، متى تطهَّرت مرةً واحدةً إلى التمام، لا تعود بحاجة إلى التطهير مرةً ثانيةً؛ إذ يكون الشعور بالذنب قد زال. ولكن في عملية تقديم الذبائح المتكرِّرة كل سنة، تذكيراً للعابدين بخطاياهم. فمن المستحيل أن يزيل دم الثيران والتيوس خطايا الناس.

‘‘لذلك قال الرب يسوع، عند مجيئه إلى هذه الأرض:
‘إن الذبائح والتقدمات ما أردتَها يا الله، ولكنك أعددت لي جسداً بشرياً. فالحيوانات التي كانت تُذبَح وتُحرَق أمامك تكفيراً عن الخطية، لم ترضَ بها. عندئذٍ قلتُ لك: ها أنا آتي لأعمل مشيئتك يا الله.’
‘‘فهو إذاً يلغي النظام السابق، ليضع محلَّه نظاماً جديداً ينسجم مع مشيئة الله. وبهذه المشيئة الإلهية صرنا نحن مُقدَّسين، إذ قدَّم الرب يسوع جسده مرةً واحدةً، عوضاً عنا.
‘‘فقديماً، كان كلُّ كاهنٍ يقف يومياً أمام المذبح ليقومَ بمهمته. ويقدِّم لله تلك الذبائح عينها، مع أنها لم تكن قادرة على إزالة الخطايا إطلاقاً. ولكن المسيح، رئيس كهنتنا، قدَّم ذبيحةً واحدةً عن الخطايا، ثم جلس إلى الأبد عن يمين الله، منتظراً أن يُوضَع أعداؤه موطئاً لقدميه. إذ إنه، بتقدمةٍ وحيدةٍ جعل أولئك الذين قدَّسهم، كاملين إلى الأبد. والروح القدس نفسه يشهد لنا بهذه الحقيقة. إذ قال أولاً: ‘هذا هو العهد الذي أُبرِمه معهم بعد تلك الايام، يقول الرب: أضع شرائعي في داخل قلوبهم، وأكتبها في عقولهم’. ثم أضاف: ‘ولا أعود أبداً أتذكُّر خطاياهم ومخالفاتهم’. فحينما يتحقَّق غفران الخطايا، لا تبقى حاجةٌ بعد إلى تقريب التقدمات عنها!

‘‘فلنا الآن، أيُّها الإخوة، حق التقدُّم بثقة إلى "قدس الأقداس" (في السماء) بدم يسوع. وذلك بسلوك هذا الطريق الحي الجديد الذي شقَّه لنا المسيح بتمزيق الحجاب، أي جسده. ولنا أيضاً كاهنٌ عظيمٌ يمارس سلطته على بيت الله. فلنتقدَّم إلى حضرة الله بقلبٍ صادقٍ وبثقةِ الإيمان الكاملة، .. ولنتمسَّك دائماً بالرجاء الذي نعترف به، دون أن نشكَّ في أنه سيتحقَّق؛ لأن الذي وعدنا بتحقيقه، هو أمينٌ وصادق. وعلى كلِّ واحدٍ منا أن ينتبه للآخرين، لنحثَّ بعضَنا على المحبة والأعمال الصالحة. .. فإن أخطأنا عمداً برفضنا للمسيح بعد حصولنا على معرفة الحق، لا تبقى هناك ذبيحة لغفران الخطايا، بل انتظار العقاب الأكيد في لهيب النار التي ستلتهم المتمرِّدين. ويا له من انتظارٍ مخيف!

‘‘تعلمون أن من خالف شريعة موسى، كان عقابه الموت دون رحمة، على أن يؤيِّد مخالفته هذه شاهدان أو ثلاثة. ففي ظنِّكم، كم يكون أشدَّ كثيراً ذلك العقاب الذي يستحقُّه مَن يدوس ابن الله، إذ يعتبر أن دم العهد، الذي يتقدَّس به، هو دمٌ نجسٌ، وبذلك يهين روح النعمة؟ فنحن نعرف مَن قال: ‘لي الانتقام، أنا أجازي، يقول الرب!’ وأيضاً: ‘إن الرب سوف يحاكم شعبه!’ حقاً، ما أرهب الوقوع في يدي الله الحي!’’
(عبرانيين 1:10-31)


‘‘لذلك يجب أن ننتبه أكثر إلى ما سمعنا .. فكيف ننجو نحن إذا أهملنا خلاصاً هكذا مقداره؟’’ (عبرانيين 3:2)

بهذه الكلمات، يحذِّر الله اليوم كلَّ واحدٍ منا ألا يهمل الطريق الواحد الوحيد للخلاص، الذي نجده في دم يسوع المسيح. فكل من يحتقر الذبيحة التي قدَّمها الله ذاته، يحتاج أن يعلم أنه لا يوجد ذبيحةٌ أخرى للخطايا. ولم يتبقَّ سوى دينونة الله، التي ستكون بلا رحمة!
إن يسوع المسيح هو الذبيحة الكاملة، التي قدَّمها الله ذاته، حتى كل من يؤمن به لا يهلك، بل تكون له الحياة الأبدية. فقد قال يسوع على الصليب: ‘‘قد أُكمِل!’’، وحيث أن يسوع هو كلمة الله، فعندما قال يسوع: ‘‘قد أُكمِل!’’، كان الله نفسه هو الذي يقول: ‘‘قد أُكمِل!’’ وبعد ثلاثة أيام من هذه المقولة، أقام الله يسوع من الأموات، مبرهناً للعالم أنه راضٍ تمام الرضا، بذبيحة يسوع من أجل الخطية.

عزيزي المستمع ..
.. هل تدرك أن يسوع قد دفع ثمن خطاياك؟
.. هل تؤمن أن يسوع المسيح قد أكمل عمل الخلاص من أجلك؟
.. أم أنك مازلت تحاول أن تخلِّص نفسك بمجهوداتك الذاتية؟

أعزائي المستمعين ..
نشكركم على كريم إصغائكم ..!
وحتى لقائنا القادم، ندعو الله أن يبارككم، إذ تتأملون في المعنى العميق لإعلان المسيح الانتصاري من على الصليب، بقوله:
.. ‘‘قد أُكمِل!’’ (يوحنا 30:19)
ـــــــــــــ

 الدرس السابع والتسعون| فهرس دراسات طريق البِرّ | المكتبة | الصفحة الرئيسية