91
الإنسان يسأل .. والله يجيب!
الجزء الثاني

أصدقائي المستمعين ..
نحييكم باسم الله ، رب السلام ، الذي يريد أن يفهم الجميع طريق البرِّ الذي أسَّسه ، وأن يخضعوا لهذا الطريق ، فيكون لهم سلامٌ حقيقيٌّ معه إلى الأبد. يسعدنا أن نكون معكم مرة ثانية اليوم ، لنقدِّم لكم حلقة أخرى من برنامجكم .. ‘‘طريق البر’’!

اليوم، سنستمر في ما بدأناه الحلقة السابقة من إجابة الأسئلة التي وصلتنا من اعزائنا المستمعين. وهنا نحب أن نتوجه بالشكر إلى كل من كتب لنا. وقبل أن نبدأ في ذلك، هناك أمراً نحتاج أن نوضِّحه ونؤكِّده. وهو أننا في إجابتنا لأسئلتكم، لا نجرؤ أن نعتمد على معرفتنا الخاصة، أو معرفة الآخرين. بل لا نعتمد إلا على كلمة الله وحدها. فنحن لسنا لدينا الإجابات على أسئلتكم، ولكن الله لديه هذه الإجابات، وقد أعطاها لنا في كتابه المقدس. يقول الكتاب:
‘‘إن كلمة الله حيَّةٌ وفعَّالة، وأمضى من كل سيفٍ ذي حدَّين، وخارقةٌ إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميِّزةٌ أفكار القلب ونيَّاته.’’ (عبرانيين 12:4)


السؤال الأول ..
كتبه أحد المستمعين في خطابه إلينا، يقول فيه:
‘‘لقد قلتم في إحدى الحلقات: ‘‘إن ما هو شر، لا يمكن أن يأتي من الله.’’ أنا لا أتفق معكم في ذلك؛ لأني أؤمن أن الله خلق ما هو شر، قبل أن يخلق ما هو صالح.’’

صديقي المستمع ..
دعنا نجيب على هذا السؤال بسؤال آخر نجده في الكتاب المقدس. وهو يقول:
‘‘ألعلَّ ينبوعاً يُنبِع من نفسِ عينٍ واحدةٍ العذبَ والمر. أبداً! .. ولا كذلك ينبوع يصنع ماءً مالحاً وعذباً.’’ (يعقوب 11:3)
فكما أن النبع أو البئر لا يمكن أن يُخرِج ماءً مالحاً وماءً عذباً في نفس الوقت، هكذا أيضاً الله، لا يمكن أن يكون مصدراً للخير والشر معاً. إذ يقول الكتاب:
‘‘الله نورٌ؛ وليس فيه ظلمة البتة!’’ (1يوحنا 5:1)
‘‘لا يقل أحدٌ إذا جُرِّب، إني أُجَرَّب من قِبَل الله. لأن الله غير مُجَرِّبٍ بالشرور، وهو لا يجرِّب أحداً. ولكن كلَّ واحدٍ يُجَرَّب، إذا انجذب وانخدع من شهوته. .. لا تضلُّوا يا أخوتي الأحباء. كلُّ عطيةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ تامةٍ، هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. هو شاء فولدنا بكلمة الحق؛ لكي نكون باكورةً من خلائقه.’’
(يعقوب 13:1 ،14، 16-18)

كتب نبي الله ‘‘حبقوق’’ قديماُ يقول:
‘‘ألستَ أنتَ منذ الأزل يا رب؟ .. عيناك أطهر من أن تنظرا الشر، ولا تستطيع النظر إلى الجور.’’ (حبقوق 12:1، 13)
وبالتالي، إن كان الله لا يطيق الشر، فينبغي ألا نصدِّق أن الله يمكن أن يخلق الشر. لقد خلق الله الملاك الذي اسمه ‘‘لوسيفر’’، ولكن لوسيفر صار ‘‘إبليس’’ عندما اختار أن يتمرَّد على الله. وخلق الله آدم، ولكن آدم صار خاطئاً، عندما اختار أن يعصى الله. إذ تُعلِّمنا كلمة الله أن إبليس وقلب الإنسان الشرير هما مصدر الشر، وأن الله وكلمته هما مصدر الخير.


السؤال الثاني ..
يقول: ‘‘إن كان الله كليّ الرحمة، فلماذا إذَن يقف موقف المتفرج، مراقباً كل النزاعات والحروب وجرائم القتل والشر في هذا العالم؟ ألا يستطيع أن يفعلَ شيئاً؛ ليعين البشر الواقعين في هذه الضيقات؟’’

صديقي المستمع ..
حقاً، إن الله هو رب الرحمة، وما ينبغي عليه أن يفعله ليساعد الناس الذين في الضيق، قد فعله بالفعل! فلقد أرسل الله الفادي البار، يسوع المسيح، ليصالح البشر لنفسه ومع بعضهم البعض؛ وذلك بموته من أجل خطايا كل العالم. ولكن، قبل أن يتصالح البشر حقاً فيما بينهم، لا بد لهم أن يؤمنوا أولاً بيسوع كالمخلِّص الذي أرسله الله، وأن يخضعوا له. وعندما تكون علاقتنا مع الله صحيحة، تكون علاقاتنا مع الآخرين أيضاً صحيحة. وعندئذ فقط، يكون هناك سلام. وهكذا نجد أن كلُّ شيءٍ يعتمد على استجابتنا لله. ومن ثمَّ، ينبغي أن نقبل العلاج الذي دبَّره الله.
أيضاً، تذكَّر عزيزي، أن الله سيدين العالم على شرِّه. إذ تقول كلمة الله أن الرب يسوع المسيح سيأتي ثانيةً في نهاية الزمان؛ ليدين كل من رفض أن يقبل الحق ويطيعه. وبعدما يُخضِع الرب يسوع كل أعداء الله، سيجدِّد كل الخليقة. وعندئذ، يتم المكتوب في الكتاب، عندما يقول:
‘‘ولا تكون لعنةٌ ما في ما بعد. .. والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزنٌ ولا صراخٌ ولا وجعٌ في ما بعد؛ لأن الأمور الأولى قد مضت.’’ (رؤيا 3:22؛ 4:21)

أما السؤال الثالث ..
فيقول صاحبه:
‘‘هناك أمرٌ يزعجني. لقد كنت أؤمن دائماً أنني إذا أخطأت، فإن خطيتي سوف تؤثر عليَّ وحدي، ولكنها لن تؤثر على أولادي؛ لأنهم ليسوا هم الذين فعلوها. ولكنكم تقولون أن الخطية التي فعلها آدم في جنة الفردوس، امتدت وامتد تأثيرها إلى كل نسله، وأن الله لا بد أن يعاقب نسل آدم أيضاً. فكيف يكون هذا؟’’

يقول المثل: ‘‘الوبأ لا ينحصر في مصدره!’’ وهذا حقيقي؛ أليس كذلك؟ فكلنا نتَّفق أنه إذا كان عندك ابنٌ، وربيته في بيتك، فإنه سيكتسب شخصيته، بكل ما فيها من صالح وسيئ، منك أنت، أبيه. فسوف يعكس هذا الابن طريقة تفكيرك، وطريقة عملك للأشياء المختلفة.
ولكننا في الحقيقة ننتمي إلى عائلة آدم وحواء. إذ قد انحدرنا من هذين اللذين لم يطيعا وصية الله. أليس نحن مثل أجدادنا؟ من منا يستطيع أن يَدَّعي أنه لم يحِد أبداً، ولو مرة واحدة، عن وصايا الله؟ إننا كلنا مذنبون! وكلنا مولودون بطبيعةٍ تعصى وصايا الله. فمِمَّن ورثنا هذه الطبيعة العاصية؟ بالطبع، من آدم! فمثل مرض خطير، امتدت خطية آدم إلينا. وسواء قبلنا ذلك أم رفضناه، فهذه هي الحقيقة. وهذا هو تماماً ما تعلنه كلمة الله، عندما تقول:
‘‘كأنما بإنسانٍ واحدٍ دخلت الخطيةُ إلى العالم، وبالخطيةِ الموت، وهكذا اجتاز الموتُ إلى جميعِ الناس، إذ أخطأ الجميع.’’ (رومية 12:5)
.. إلا أن الأمل لم يُفقَد تماماً! إذ تقول كلمة الله:
‘‘فإذاً كما أن خطية واحدة (خطية آدم) جلبت الدينونة على جميع الناس، كذلك فإنه ببرٍّ واحدٍ (بر يسوع المسيح) يصير التبرير المؤدِّي إلى الحياة لجميع الناس.’’ (رومية 18:5)

السؤال الرابع ..
يقول: ‘‘لماذا ينقسم الكتاب المقدس إلى جزئين: عهد قديم، وعهد جديد؟’’
باختصارٍ نقول،
.. أن كل ما كتبه الأنبياء في العهد القديم، كتبوه قبل ولادة المسيَّا.
.. وكل ما كُتِب في العهد الجديد، كُتِب بعد ولادة المسيَّا.
وهكذا، فإن رسالة أنبياء الله الذين كتبوا العهد القديم كانت تقول: ‘‘إن الله سوف يرسل المسيَّا!’’ وأما رسالة العهد الجديد فتقول: ‘‘إن الله قد أرسل المسيَّا بالفعل، تماماً كما وعد على لسان أنبيائه!’’
ونحن نشكر الله أن الكتاب المقدس جزءان: العهد القديم، والعهد الجديد. وذلك لأنه في هذين الجزئين، يمكننا أن نرى أن ما وعد به الله منذ القديم، نفَّذه وتمَّمه! إذ أرسل المخلِّص، يسوع المسيح، تماماً كما وعد أجدادنا في التوراة والمزامير وكتب الأنبياء. فكما تتدفَّق الأنهار متجهةً نحو البحر، هكذا أيضاً تنساب كتب الأنبياء متجهةً نحو المسيح، حيث تجد تتميمها.

أما السؤال الخامس ..
فيقول:
‘‘يقول الكثيرون أن الإنسان لا يستطيع أن يعرف إن كان سيذهب إلى السماء أم إلى جهنم؛ الله وحده يعرف. ولكنكم تقولون إننا نعرف أننا إذا متنا اليوم، فسوف نذهب إلى السماء. فعلى أي أساس تدَّعون هذا الادِّعاء الجريء؟’’

عزيزي، دعنا نجيب على هذا السؤال بسؤال آخر. هل يستطيع الله أن يرجع في كلمته وينقضها؟ هل الله أمين أن يحفظ كلمته ووعوده؟ تقول كلمة الله:
‘‘(للرب يسوع المسيح) يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به، ينال باسمه غفران الخطايا.’’ (أعمال 43:10) .. ‘‘أكتب هذا إليكم ـ أنتم المؤمنين باسم ابن الله ـ لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية.’’ (1يوحنا 13:5)
فحيث أن الله نفسه قال في كلمته أننا نستطيع أن نعرف أن لنا حياة أبدية، فمن نحن إذَن لنقول أن لا أحد يستطيع أن يعرف أين سيقضي أبديته؟ نعم، صديقي العزيز، تستطيع أن تعرف أين ستذهب بعد موتك! فالسؤال هو: هل تؤمن حقاً بالرب يسوع المسيح وذبيحته الكاملة؟ أم أنك تثق في ‘‘أعمالك الصالحة’’؟ فقط هؤلاء الذين يثقون في المسيح، هم الذين يستطيعون أن يقولوا: ‘‘إني أعرف يقيناً أن لي حياة أبدية!’’

السؤال السادس ..
يسأل هذا المستمع ويقول:
‘‘لقد أعلن يسوع أن ‘المعزِّي’، ‘الباراقليط’، سوف يأتي بعده. عمَّن كان يتكلَّم يسوع؟

‘‘باراقليط’’ كلمة يونانية تعني: المعزِّي أو المعين أو المرشد أو المُدافِع. وفي الكتاب المقدس، يُستَخدَم اسم الباراقليط ويُطلَق على يسوع (راجع 1يوحنا 1:2) وعلى الروح القدس. وكما قرأنا في الإنجيل، فإن الرب يسوع قبل أن يعود إلى السماء، وعد تلاميذه قائلاً:
‘‘وأنا أطلب من الآب، فيعطيكم معزِّياً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لايستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه. وأما أنتم فتعرفونه، لأنه ماكثٌ معكم ويكون فيكم. .. وأما المعزِّي الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلِّمكم كل شيء، ويذكِّركم بكل ما قلته لكم. .. وهو يبكِّت العالم على خطية .. لأنهم لم يؤمنوا بي. .. (من أجل هذا)، لا تبرحوا من أورشليم، بل انتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني. لأن يوحنا عمَّد بالماء، وأما أنتم فستَتَعمَّدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير.’’
(يوحنا 16:14 ،17 ،26؛ 8:16 ،9؛ أعمال 4:1 ،5)
لقد قال الرب يسوع أن المعزِّي ليس إنساناً، ولكنه روحٌ ـ روح قدس الله ـ الذي لا يستطيع أحد أن يراه. وأخبر تلاميذه أنه بعد أن يعود إلى السماء، سيرسل الله الروح القدس ليحيا ويسكن في قلوبهم. ولقد قرأنا في حلقةٍ سابقة، كيف حدث ذلك تماماً في يوم الخمسين، بعد صعود يسوع بعشرة أيام.
وباختصار، فإن المعزِّي هو روح المسيح الذي يأتي ليسكن في قلب كل من يَقبَل الخبر السار. فإن كنت تؤمن بإخلاص، فإن الروح القدس سيُطهِّر قلبك ويجدِّده، ويميِّزك كإبنٍ لله، ويعطيك نصيباً في محضر الله إلى الأبد. هذا هو ما يؤكده الكتاب المقدس، عندما يقول:
‘‘وفيه أنتم أيضاً وضعتم رجاءكم، إذ سمعتم كلمة الحق، أي الإنجيل الذي فيه خلاصكم. كذلك فيه أيضاً خُتِمتُم، إذ آمنتم، بالروح القدس الموعود. هذا الروح الذي هو عربون ميراثنا إلى أن يتم فداء ما قد اقتناه الله، بغرض مدح مجده.’’ (أفسس 13:1، 14)

وبالنسبة للمؤمنين منا، فالروح القدس هو معيننا ومرشدنا وقوَّتنا ومعلِّمنا، بل وحتى أكثر من ذلك. فهو يفعل أشياءَ كثيرةً لنا، لا نستطيع حتى أن نبدأ في عدِّها. أحدها هو أنه يعيننا في صلواتنا. فهناك فرق كبير بين ‘‘تلاوة’’ الصلاة، وبين الصلاة حقاً لله! فالروح القدس يعيننا أن نصلِّي صلوات حقيقية لله. وكما هو مكتوب:
‘‘الروح أيضاً يعين ضعفاتنا. لأننا لسنا نعلم ما نصلِّي لأجله كما ينبغي، ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنَّاتٍ لا يُنطق بها.’’ (رومية 26:8)
وكل من يؤمن حقاً بإنجيل يسوع المسيح، فعنده هذا الضيف السماوي، الروح القدس ساكناً فيه. يقول الكتاب:
‘‘إن كان أحدٌ ليس له روح المسيح، فهذا ليس للمسيح.’’ (رومية 9:8)

أما السؤال السابع ..
وهو سؤالنا الأخير اليوم، فيقول:
‘‘إني أفهم من تعليمكم أنني ساذهب إلى الفردوس؛ إن قبلت يسوع المسيح كمخلِّصٍ لي. هل يعني هذا أنني أستطيع أن أعيش كما يحلو لي، وأفعل الشر، وأظل أذهب إلى الفردوس عندما أموت؟’’
يجيب الكتاب المقدس على هذا السؤال بوضوح في الأصحاح السادس من سفر رومية، عندما يقول:
‘‘فماذا نقول؟ أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة؟ حاشا! نحن الذين متنا عن الخطية، كيف نعيش بعد فيها؟’’ (رومية 1:6 ،2)
فرسالة موت يسوع المسيَّا على الصليب، وقيامته من القبر، هي خطة الله الصالحة لخلاص الخطاة، ليس فقط من عقاب الخطية، بل وأيضاً من قوَّتها! فإن قبلتَ هذا الخبر السار في قلبك بإيمان صادق، فإن كلمة الله تعلِّمنا أن في اللحظة التي تؤمن فيها، يفعل الله أمرين:
الأول: يغفر لك الله كل خطاياك في اسم المسيح، تماماً كما وعد.
والثاني: يجدد الله قلبك بقوة الروح القدس. وعندئذ، تبدأ في أن تحب البر وتكره الشر؛ لأن الله يكون قد وضع فيك طبيعته القدوسة. ومن ثمَّ، يَعِد الكتاب قائلاً:
‘‘إذاً، إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديداً.’’ (2كورنثوس 17:5) ويقول أيضاً: ‘‘يسوع المسيح الذي بذل نفسه لإجلنا، لكي يفدينا من كل إثم، ويطهِّر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمالٍ حسنة.’’ (تيطس 14:2)

فعندما يؤمن شخصٌ حقاً بالرب يسوع المسيح، لا يستمر فيما بعد في ممارسة الشر؛ لأن الله قد وضع فيه روحه القدوس .. الذي يكون ثمره (في حياة تلميذ المسيح) ‘‘هو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف (أي ضبط النفس).’’ (غلاطية 22:5 ،23)

أعزائي المستمعين ..
هنا ينتهي وقت حلقتنا اليوم. ولكن، في حلقتنا القادمة، إن شاء الله، سنبحث أكثر في هذا السؤال الذي يتعلَّق بالصورة التي ينبغي أن يحيا بها كل من يتبع المسيح.
وليبارككم الله، وأنتم تتأملون في هذه الآية من مزامير داود النبي:
‘‘أما الله، فطريقه كامل. قول الرب نقيٌّ. ترسٌ هو لجميع المحتمين به.’’ (مز 30:18)
ـــــــــــ

 الدرس الثاني والتسعون | فهرس دراسات طريق البِرّ | المكتبة | الصفحة الرئيسية